صقر القسام المدير العام
عدد الرسائل : 248 العمل/الترفيه : ** المزاج : متحمس الاوسمه : التبادل الاعلاني : تاريخ التسجيل : 07/06/2008
| موضوع: الشهيد أبو مسلمة... الثلاثاء يوليو 29, 2008 12:14 pm | |
|
الشهيد القسامي القائد المجاهد نهاد- عمار محمد مصبح " أبو مسلمة " قائد عبقري استطاع هزيمة جيش صهيوني بأكمله
ترى ما هو ثمن هذا العمل البطولي الذي نفذه أولئك المارقين في تاريخ أمتنا وشعبنا، وأي مستهدف أرادوا استهدافه، هل أصبح إراقة الدم حلالا وتقربا إلى الله، أم تقربا من الخونة المندسين المرجفين في الأرض، يقدمون على فعلتهم الدسيسة المحبوكة والمفبركة بتأليب من أيادٍ هاربة فارةٍ من غزة المطهرة، ليعود المرجفون في الأرض ويكملوا دور الصهاينة بالتصدي للمجاهدين، أبطال القسام التي عجزت دولة الكيان المزعومة أن تنال من شكيمتهم وشوكتهم ليقوم المجرمون بزرع عبوة حقد في سيارة كانت تقل المجاهدين تتمركز على شاطئ البحر بجوار المجاهدين، ليستريح بذلك العدو الصهيوني ويقوم العابثون بالمهمة من أجل راحة المحتل وأذنابه من الأنذال المتساقطين على طريق العزة البائدين المقتلعين من أرض الكرامة والوفاء.
ميلاد قائد قسامي نتكلم اليوم عن شهيد قائد ميداني لكتائب العز القسامية انه الشهيد نهاد عمار مصبح أبا مسلمة وأي لغة للبطولة تقف أمام ما قدمت، وأي رصاصة بقيت بسلاحك تتحدى جيشا محتلا بمفردك، وأي موقف للعزة يسجل أمام سجلك الحافل بصفحات البطولة، وعندما انطلقت "انتفاضة الأقصى" المباركة، التحق شهيدنا نهاد بكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" فكان المجاهد المثابر، والقائد المقدام.نقف اليوم لا لنودعك بل لنودع أنفسنا التي افتقدتك أخا حبيبا غاليا مخلصا مقبلا كان على الله غير مدبر، يرصدك الصهاينة فتثبت أنك الأقدر على التحدي، كم كنت تتمنى أن تستشهد في ساح الوغى تكوي الصهاينة برصاص القسام الذي لا يرحم مستكبرا أو ظالما، لكنها يد البغي أبت إلا أن توصم بعار يشهده الناس أجمعين وترتقي إلى الله في ثوب المخلصين المؤمنين.ولد شهيدنا القائد نهاد محمد مصبح المعروف بعمار والمكنى بأبي مسلمة عام ألف وتسعمائة وثمانين للميلاد، وقد عاش في حي الشجاعية هذا الحي الذي فطن لتحركات أبي مسلمة وعهده ثابتا جريئا مقبلا على الله، يرافق القادة المجاهدين أمثال أبي محمد الجعبري والدكتور المجاهد القيادي خليل الحية " أبو أسامة " ، يمر طيفه كالنسمة العابرة بيننا ويترك في نفوسنا أثرا بواجب إكمال المسيرة، تفارقنا اليوم يا قائد الكتائب يا أبا مسلمة، وقد كنت بالأمس فارس الميادين بارع التدريبات العسكرية مثابر ناشط دءوب لا تعرف القعود أو التراخي، ما استطاع الجيش الصهيوني، والذي رصد إمكانيات عسكرية من وحداته الصهيونية الخاصة كبيرة لاغتيالك أيها المجاهد ، هذا العدو الذي كان يقتحم بين الحين والآخر منزل عائلة شهيدنا في حي الشجاعية مهدداً ومتوعداً بتصفية القائد أبا مسلمة.حاولت اختطافه ولكن ؟ وتعرض المجاهد القسّامي القائد نهاد مصبح للعديد من الكمائن التي نصبها له جيش الاحتلال الصهيوني، وكان من أبرزها كمين عندما حاولت قوات كبيرة من الوحدات الصهيونية الخاصة اختطافه في 16-12-2007م، وتقدر هذه القوات بحوالي أربعين جندي، وقاموا بإطلاق النار عليه بشكل مباشر من سلاح كتم صوت، فقام شهيدنا بالاشتباك معهم لساعات طويلة وكان برفقته الشهيد القائد إياد الحية.وبعدها خرج 6 من أفراد عائلة شهيدنا أبا مسلمة على صوت إطلاق الرصاص الكثيف، فوجدوا شهيدنا نهاد مصاب في كتفه وقدمه، وقاموا بنقله إلى المستشفى، فلاحقهم الطيران الصهيوني فقامت بإطلاق صاروخ عليهم إلا أن المعجزة الإلهية تدخلت بحمد الله وتحطمت السيارة بكاملها، وبعدها تم نقله بسيارة أخرى، وبقيه يتعلاج لمدة ثلاث شهور جراء ما تعرض إليه من كسر في كتفه، وظل يعاني منها حتى استشهاده.وجدير بالذكر أن أبا مسلمة متزوج ولديه من الأبناء ثلاثة وزوجه حاملٌ، وقد عرفه المجاهدون بإقدامه وبطولته فهو العابد الزاهد والفارس المقاتل العنيد، كذلك فهو المسئول الأول في المنطقة الشرقية ولديه الخبرة الواسعة في المجالات العسكرية المختلفة، ما شكّل خطرا على الاحتلال ليحاولوا القيام بعملية اختطاف باءت بالفشل كون أن أبا مسلمة برع بالتصدي لجنود القوات الخاصة الذين فروا هاربين، ليكتب الله له شهادة بعد حوالي سبعة أشهر تحديدا في الرابع والعشرين من شهر يوليو ألفين وثمانية ميلادية، وعلى يد الخارجين عن صف أبناء شعبنا ممن باعوا دينهم بعرض من الحياة الدنيا، يستشهد اليوم أبو مسلمة، لكن صولاته وجولاته حية فينا ما حيينا، رحمك الله أبا مسلمة وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والشهداء والسلام عليك في عليين يا فارس حماس وساعد القسام. أسد الليل أبا مسلمة رحمك الله يا أسد الليل، حيث عرفتك حي الشجاعية والمرابطين والمجاهدين بأنك لا تعرف النوم في الليل، وأنت تشرف على جميع المجاهدين والمرابطين في المنطقة الشرقية لحي الشجاعية، وكنت تعطي النصائح والتوجيهات للمجاهدين.وكان يقوم شهيدنا القائد نهاد بزرع العبوات ومراقبة نقاط الرصد للعدو الصهيوني ومراقبة تحركاته التي تقوم باغتيال أبناء شعبنا، فكانت الخطة الدفاعية للمنطقة الشرقية في جعبته ويمتلكها بنفسه، فكان يركز في حياته على أن حركته حركة جهادية من الدرجة الأولى هي حركة جهاد، وان على جميع أبناء هذه الدعوة الالتحاق في الجهاد والدعوة إلى الله، وهذا ما أكده أحد المجاهدين والمقربين من شهيدنا أبو مسلمة.بصماته في عملية السهم الثاقب ولما عرف عن شهيدنا القائد أبو مسلمة " نهاد مصبح " بحسن التخطيط والتوجيه، وبأنه القائد المجاهد الذي يعرف إعطاء التوجيهات للمجاهدين حيث كان له الدور البارز في عملية السهم الثاقب عام 2004 والذي نفذها اثنين من شهداء وأبطال كتائب الشهيد عزالدين القسام.ولقد شارك في صد الكثير من التوغلات الصهيونية على حي الشجاعية، ويذكر منها وأبرزها الاجتياح الصهيوني في عام 2007م، وكان له الدور البارز في إعطاء التوجيهات للمجاهدين والمقاتلين.ضحوك ومجاهد مقدام ويصف احد المقربين من شهيدنا القائد بأن الشهيد أبا مسلمة كان مجاهداً ضحوكاً يتقبل أرى الآخرين، وكان لديه فن التحاور واستطاع أن يجذب الكثير من المجاهدين، وأن يعلمهم على الجهاد والقتال ضد العدو الصهيوني، فلم يكن مجاهداً عنيداً.وحافظ شهيدنا القائد أبا مسلمة على الصلاة في مسجد السلام القريب من بيته، هذا المسجد الذي خرج أكثر من 30 شهيداً، فكان شهيدنا يحافظ على الصلاة لا سيما صلاة الفجر، ويعد من المربين لجماعة الإخوان المسلمين الذي بايعها في حياته الدعوية والمسجدية.وتميز بالمجاهد الروحاني، فيؤكد احد جيران شهيدنا نهاد، انه كان يسمع صوته في الليل وفي يقرآ القرآن ويبكي من شدة خوفه من الله، ولقد عرفته حي الشجاعية بالشجاعة والإقدام والجدية، وحريص على تخريج جيل كبير من أبناء القسام، فكان يلبي دعوة ونداء الجهاد في كل مكان ومحطة، وفي المقابل كان يتصف بالحنان والعطف على إخوانه المجاهدين.مع القادة في الجنان كم تمنيت اللحاق بهم يا أبا مسلمة أنهم الشهداء القادة، الذين تعرفت عليهم عن طريق مسجد السلام، ومن خلال الجهاد في سبيل الله، فأنت اليوم تزف بجانب الشهيد القائد إياد الحلو " أبو عبد الله " والشهيد القائد عبد القادر حبيب والشهيد القائد عبد الكريم الخيسي والشهيد القائد سامح فروانة، وجميع أبناء مسجدك " مسجد السلام " مسجد الشهداء ومسجد الصمود والتحدي في وجه كل الصهاينة وأعوانهم.الاستشهاد في رحلة إيمانية في رحلة إيمانية أشبه بهذه الرحلات أجمع على القيام بها أبناء مسجد السلام الكائن بحي الشجاعية بمدينة غزة، هذا المسجد الذي بقي شاهدا على عري المحتل وفشله، حين قام بقصفه باجتياح سابق ضد حي الشجاعية وتعرض المسجد للدمار الشديد وشبه الكامل هذا المسجد الذي خرج ما يزيد على ثلاثين شهيدا من بينهم شهداء هذه المجزرة البشعة حينما خرج شباب الإسلام العظيم باستراحة مجاهد لطالما جابه على حدود الكرامة عدوا غاصبا، خرجوا برحلة ترفيهية إلى شاطئ بحر غزة، لكن مجاهدينا لم يعلموا أن يدا ظالمة فاجرة سعت أن تشق عصا الحق ولكن هيهات لها ما فعلت برغم تمكنها من فعلتها الخبيثة والجبانة، انفجار هائل يهز شاطئ بحر غزة، المكان يعج بالأطفال صغار السن، وبالنساء المسلمات اللواتي لم ترحمهن شظايا الانفجار الشديد الذي دبره لأبناء الإسلام والمسلمين بشعبنا الفلسطيني مارق في جسد أمتنا وغريب أسلم نفسه لأعداء أمتنا، حصيلة الحادث الإجرامي البشع ستة من الشهداء بينهم خمسة من قادة وأبناء كتائب الشهيد عز الدين القسام منهم القائد القسامي نهاد مصبح والقائد إياد الحية والقائد حسن الحلو والشهيد القسامي أسامة الحلو والشهيد القسامي نضال المبيض، والطفلة البريئة سرين الصفدي، هذه الدماء الطاهرة التي تعكس مدى حقد هؤلاء العابثين على أبناء شعبنا تنزف اليوم على أرض غزة الكبرياء إذ تؤكد أن الحق سيظهر ولو بعد حين، وعقاب الله العادل بحق المجرمين محتوما ومعلوما. | |
|