أقصانا .. ليس الأقصى الذي تعرفون ! ...

ينتشر إلتباس واسعٌ حول ما هية المسجد الأقصى وحدوده ، هل هو المسجد ذو القبَّة الذهبيّة ؟ أم المسجد ذو القبّة الرصاصية المدوَّرة؟
ورغم الجهود الكثيرة التي تُبذل لازالة هذا الالتباس وتوضيح الحقيقة ؛ إلا أن الحقيقة ما زالت غامضة في أذهان شريحة واسعة من المسلمين.
فبعد أن ساهم الاعلام بشكل كبير على تصوير القبة الذهبية بأنها المسجد الأقصى ، تصدّى فريق آخر للتحذير من هذه المعلومة المغلوطة ليؤكد أن الاقصى هو المسجد ذو القبة الرصاصية ، وفي كلا الرأيين خطأ بالغ وخطير..!
في الحقيقة أن المسجد الأقصى الذي تُشدُّ إليه الرحال ، وتعدُل الصلاة فيه أجر (500) صلاة ، هو اسمٌ لكل ما دارَ حولَه السور الحجري الكبير في مدينة القدس القديمة ، وبذا يشمل المسجد الأقصى الذي بُوركَ فيه كلاً من قبة الصخرة المشرَّفة ( ذات القبة الذهبية ) ، والجامع القِبْلي ( ذو القبة الرصاصية ) ، فضلاً عمَّا يزيد عن (200) معلم تقع ضمن حدود المسجد الاقصى الذي يحدّدها السور ، من مساجدَ ومبانٍ وقباب ومصاطب وأروقة ومدارس ومحاريب ومآذن وأبواب وآبار ومكتبات ، وساحاتٍ أيضاً .
وبهذا تبلُغ مساحة المسجد الأقصى (144) دونماً ، ويحتلّ نحو سُدس مساحة القدس ( المدينة القديمة المسوَّرة كذلك ) ، ومن ولجَ داخل سور المسجد الأقصى فأدّى الصلاة سواءَ صلّى تحت شجرة من أشجاره ، أو قبّة من قبابه ، أو في ساحة من ساحاته المفتوحة ، أو داخلَ قبة الصخرة أو المسجد القِبلي ؛ فقد صلّى داخل الأقصى ونال أجر الخمسمئة صلاة.
الكيان الصهيوني اليوم معنيٌ ببقاء حالة الجهل الاسلامي بحقيقة المسجد الاقصى ، الى جانب ان يبقى الاعلام متعامياً عن سلسلة من حملات التهود التي تتعرض لها المدينة المقدّسة والمسجد الاقصى اللذان كانا محورَ صراع ومحطَّ أطماع الغزاة منذ فجر التاريخ ، فقد تعرض المسجد الاقصى منذ بنائه على يد سيدنا آدم عليه السلام – كما تشير الآراء الراجحة _ إلى (27) احتلال و (17) محاولة حرق .
ومنذ الاحتلال الصهيوني للمسجد الاقصى في العام 67 ، استطاع الكيان الغاصب وضع يده على مساحات لا يُستهان بها من المسجد الاقصى ، فضلاً عن الحفريات التي طالت أساساته ، واستُخدم فيها مذيبات كيميائية هتّكت الأساسات بشكل واضح ، ومن أجل تمرير سلسلة النهب هذه ؛ أصبح الكيان اليوم معنيّ ببقاء حالة الجهل الاسلامي بحقيقة المسجد الاقصى وحدوده ، وتصويره على أنه محصورٌ بقبة الصخرة أو المسجد ذو القبة الرصاصية ، حتى تخدِّر الجمهور الاسلامي عن حقيقة استيلائها على مساحاتٍ لا يُستهان بها من المسجد الاقصى ، تتمثَّل في :
باب المغاربة ، وحائط البراق ، والساحة المقابلة للحائط ، والمدرسة التكنزية ، وآثار أقواس "أم البنات" ، والحائط الغربي للمسجد القبلي . حيثُ هدمت "إسرائيل" باب المغاربة بعد أن نهبَت مفاتيحه من المقدسيين عام 67 ، وحُوِّل حائط البراق إلى محجّ صهيوني يُحظَر على المسلمين الاقتراب منه ، وأغلق محيط المدرسة التكنزية العائدة إلى العصر المملوكي ، ومُنع مرور المسلمين عبر أثَر "أقواس البنات أو أقواس تكنز" ، وجُعل منها جميعاً إضافةً للحائط الغربي من المسجد القبلي ممرّاً آمناً يمتدَّ من باب المغاربة حتى حائط البراق ويعبُره المتطرّفون الصهاينة للصلاة!
وكل هذه المعالم التي صُودرت وحُوّلت إلى كنيس يهودي يحوي خزانة للاسفار التوراتية والأبواق ، كل هذه المعالم لا تقلُّ قدسيَّةً ولا شرفاً دينياً إسلامياً عن مسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي ، فلماذا يسكتُ العالم الاسلامي عن نهبها وطمس معالمها وتدنيسها ، بينما تعلو الاصوات مهدّدة في حال الاقتراب من المسجدين الصخرة والقبلي ؟! أم أن ردَّ الفعل الاسلامي لن يكون بأفضل حالاً لو مُسَّ المسجدان لا سمح الله..؟!!

الاقصى في خطر ونناشد كل الوطن العربي للدفاع عن المسجد الاقصى

مشكوووووووووووووووووور يا حنين الشوق

بارك الله فيك على هذا الموضوع

مشكورة اخني على الموضوع المهم

كل شيء داخل الصور هو المسجد الأقصى والقدس ،إن الإحتلال يطبع في رؤسنا بأن القدس هي القبة الذهبية فقط