اتهمت جمعية حقوقية تعمل في الكيان الصهيوني، جهاز المخابرات الصهيوني العام "الشاباك" بمنع 14 مريضاً فلسطينياً بحالة حرجة للغاية، من مغادرة القطاع بحجج أمنية، بينهم شقيقان ضريران في الـ3 والـ14 من عمريهما.
وأشارت رابطة "الأطباء لحقوق الإنسان" العاملة في الكيان الصهيوني، في أحدث تقرير أصدرته، إلى هبوط حاد بعدد المرضى الفلسطينيين الذين سمح لهم بالخروج بعشرات النسب المئوية ليصل عددهم اليوم إلى 15-20 مريضاً يومياً فقط.
وفي المقابل، أشارت الرابطة إلى أن هنالك ارتفاعاً حاداً بعدد المرضى الذين يتوجهون إليها بعد فشلهم بالخروج لتلقي العناية الصحية.
ونقلت وكالة "قدس برس" اليوم الأحد (20/7) عن "الرابطة" قولها: "في الشهرين الأخيرين توجه إلى الرابطة حوالي 120 مريضاً كل شهر بعد أن رفض الجانب "الإسرائيلي" تمريرهم"، وأفاد التقرير أيضاً بأن "الرابطة" وجهت العشرات من الاستجوابات منذ أيار 2008 تم الرد على 90 منها.
وأضاف نقرير "الرابطة": "وكانت الإجابات غير مقنعة اقتصرت على الإدعاء أن الطلب لم يقدم، أو أنه غير سار، أو أنه وبأحسن الحالات قيد العلاج، وذلك على الرغم من تأكد الرابطة بأن الطلبات قدمت عن طريق اللجنة المدنية الفلسطينية".
وبحسب هذا التقرير، فإن جهاز المخابرات العام "الشاباك" يمنع حتى الآن "14 مريضاً بحالة حرجة للغاية من الخروج من القطاع بحجج أمنية، بينهم شقيقان ضريران في الـ3 والـ14 من عمريهما".
كما أشار التقرير إلى "الحوادث الأليمة التي شهدها حاجز رفح في مطلع هذا الشهر، إذ كان من المتفق بين الحكومة الفلسطينية في غزة وبين السلطات المصرية أن يفتح الحاجز يوميّ 3 و4 من الشهر الجاري والسماح لـ72 مريضاً بالخروج إلى مصر وتلقي العلاج، إلا أن انهار الحاجز بعدما أمه منذ ساعات الصباح الباكر ألوف الفلسطينيين المرضى، وبالتالي فقد أعيد إغلاق الحاجز دون أن يتمكن من الدخول سوى 22 مريضاً فقط".
وأوضح التقرير أن هنالك عشرات المرضى الفلسطينيين العالقين دون مأوى أو عمل في الأردن والممنوعين من العودة إلى منازلهم وعائلاتهم في غزة.