غزة - منتديات أشبال الأقصى
تتواصل محاولات الناشطين والحقوقيين من مختلف الجنسيات لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة للسنة الثالثة للتوالي، والذي أودى بحياة أكثر من 212 من المرضى جراء إغلاق المعابر ونفاد الأدوية من القطاع.
فقد وصل الزوجان الفلسطيني الأصل خليل النيس والممرضة الاسكتلندية ليندا ويليس على متن شاحنة محملة بطن ونصف الطن من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى الحدود المصرية مع الأردن، أملاً في الحصول على تصريح بدخول الأراضي المصرية ومنها إلى قطاع غزة لإيصال تلك المساعدات إلى الفلسطينيين المحاصرين.
وكان الزوجان قد قررا كسر الحصار المفروض على أهالي قطاع غزة بالانطلاق بالشاحنة التي تحمل العلمين الفلسطيني والاسكتلندي من أمام مقر البرلمان الاسكتلندي في ادنبره في العاشر من حزيران (يوليو) الجاري وعبر 12 دولة أوروبية، بخلاف تركيا والأردن. وعارضت بعض الدول الأوروبية مرور الشاحنة عبر أجزاء من أراضيها، لا سيما كرواتيا التي منعتها تماماً من الدخول، مما اضطر الزوجان إلى السير لمسافة إضافية تقدر بنحو ألف ميل للالتفاف حول الدول الرافضة.
وفي السياق ذاته؛ أعلنت حركة "غزة الحرة"، التي تنوي تسيير سفينة من قبرص لغزة قريباً في محاولة لكسر الحصار، أن السفينة ستنطلق في الخامس من شهر آب (أغسطس) المقبل بمشاركة 45 شخصاً من الشخصيات الدولية التي تتبنى المطالبة برفع الحصار الجائر عن غزة.
وقال الدكتور "بول لورديه" منسق حركة "غزة الحرة"، إن القائمين على "مشروع السفينة" أتموا استعداداتهم وسيحضرون بالسفينة حسب الموعد المحدد "مبحرين من قبرص إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة".
وبين أن السفينة "ستقل فريقاً من الناشطين والحقوقيين من جنسيات مختلفة، للقيام برحلة بحرية إلى غزة بواسطة قارب تمكنوا من شرائه من خلال التبرعات، في محاولة منهم لكسر الحصار".
وستضم السفينة قرابة 45 شخصاً، من بينهم ريتشارد فولك، (مبعوث الأمم المتحدة القادم إلى فلسطين)، وأعضاء برلمان أوروبيون وفنانون"، إضافة إلى تخصيص خمسة مقاعد لإعلاميين وصحفيين.
وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قد رحّبت بالخطوة "الجريئة" التي قام بها فلسطيني وزوجته الاسكتلندية لكسر الحصار براً والخطوة التي ستقوم بها حركة "غزة الحرة" بكسر الحصار عن طريق البحر.
وقالت الحملة في تصريح لها من بروكسيل، إن ذلك هو بمثابة "انتصار لكرامة الإنسان، لا سيما وأن مليون ونصف المليون إنسان محاصرين دون أن يتوفر لهم الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية والمعيشية".
ورأت الحملة الأوروبية أن مثل هذه المبادرات، وإن كانت فردية، "تعبّر عن إرادة أصحاب الضمائر في هذا العالم لإنهاء جريمة الحصار، التي قتلت حتى الآن ما يزيد عن مائتي مريض فلسطيني جراء حرمانهم العلاج ومنعهم من السفر".