أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استنكارها الشديد للخطوة "المشينة"، التي أقدم عليها الادِّعاء في "المحكمة الجنائية الدولية"؛ وذلك بتوجيه اتهام رسمي للرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، بـ"التورط" فيما يسمَّى بجرائم حرب ضد الإنسانية في دارفور، وإصدار مذكرة توقيف واعتقال بحقه.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم الاثنين (14/7)، إن هذا "يؤكِّد أنَّ الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها، تمَّ اختطافها من قبل الإدارة الأمريكية، وتحوَّلت إلى أدوات ودمى تحرِّكها كما تشاء وفقاً لمصالحها وحساباتها".
وأكدت الحركة أن مذكرة التوقيف بحق الرئيس البشير تدلل بوضوح "على سياسة "المعايير المزدوجة" التي تمارسها الإدارة الأمريكية في التعامل مع الدول والحركات والأحزاب".
وأشارت الحركة إلى تجاهل الإدارة الأمريكية لجرائم الحرب والتَّطهير العرقي التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، واستقبالها "أكابر مجرميها بالترحاب والحفاوة البالغة، وتقدّم الدعم السياسي والإعلامي والمالي والمعنوي لهم، في حين تعمل على توظيف أيّ مشكلة أو أزمة سياسية من أجل الإطاحة بأيِّ حاكم أو نظام "متمرد" أو "خارج" عن سيطرتها وهيمنتها ونفوذها".
وختمت الحركة بيانها بالقول إنها "ترى في هذا الإجراء "إهانة" لكلِّ العرب والمسلمين والأحرار"، مطالبة "بموقف عربي وإسلامي جماعي يوقف هذه "المهزلة" وهذا "الدَّرْك" الذي نزلت إليه الإدارة الأمريكية الحالية، وتابعتها الأمم المتحدة".