أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، رفض مشروع القرار المطروح في مجلس النواب الأمريكي، الذي يعتبر عدة فضائيات عربية بينها فضائية الأقصى الفلسطينية "منظمة إرهابية"، معتبراً أنّ ذلك "دليل على عنجهية الإدارة الأمريكية وسعيها لتشديد حصار الشعب الفلسطيني".
وقال هنية خلال زيارة تضامنية قام بها لمقر "شبكة الأقصى الفضائية"، في مدينة غزة الاثنين (14/7)، "هذا القرار الأمريكي لا يزعجنا، بل هو وسام شرف على صدر هذه الفضائية، ودليل على فشل الحصار، لأنهم يسعون الآن إلى حصار الكلمة بعد فشلهم في حصار الموقف، وهو سيفشلون في ذلك كذلك".
وأضاف إسماعيل هنية "زيارتنا لشبكة الأقصى تأتي بعد هذا القرار الظالم بحق الفضائية وبحق فضائيات عربية محترمة من قبل مجلس النواب الأمريكي، لنؤكد رفضنا القاطع له (القرار)، ولنشيد بدور شبكة الأقصى في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه"، كما قال.
وشدّد هنية على تحدى القرار الأمريكي قائلاً "ما رأيته وما سمعته اليوم يؤكد أنّ هذا القرار لا يمكن أن يكسر من إرادة القائمين على فضائية الأقصى، فهم لديهم استعداد عال في الاستمرار في عملهم وجدّهم، من أجل أن تصل هذه الفضائية إلى أبعد حدّ"، وفق تأكيده.
من جهة أخرى؛ وصف هنية ما يجرى في الضفة الغربية من اقتحامات صهيونية للمؤسسات المدنية بأنه "مجزرة إنسانية"، تشارك فيها أطراف تدور في فلك الاحتلال، من خلال استهداف المؤسسات الخيرية، ومن خلال اختطاف النواب والوزراء ورؤساء المجالس المحلية والآلاف من المواطنين.
وشدّد هنية على أنّ "النصر آت بفضل الصبر والصمود لا محالة، وأنّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سيبقي جزءاً لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني الأصيل في الضفة الغربية والمناطق المحتلة منذ عام 48 ومخيمات المنافي والشتات، دون الانشغال عن القضايا الفلسطينية المصرية"، وفق ما ذكر.
وفي رسالة إلى الجمهور والعربي والإسلامي، قال هنية "نحن فخورون بالانتماء لهذه الأمة وأحرارها الذين أثبتوا من خلال محنة الحصار أنهم على تماس مباشر بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية"، موجهاً التحية والتقدير لكل الداعمين سياسياً ومادياً للحكومة والشعب الفلسطيني.
وشدد هنية على أنّ "الحصار على مشارف الانهيار، وأنّ شمس هذا الحصار شارفت على الغروب بعد فشله في تحقيق أهدافه، بفضل صمود الشعب الفلسطيني وبالدور الرائد والتميز لفضائية الأقصى بنقل هذه المعاناة إلى الفضاء العربي والإسلامي، وأيضاً بوقوف الأمة مع شعبنا"، حسب قوله.