تتبع مدينة قلقيلية إدارياً للواء طولكرم تقع على مسافة 16كم إلى الجنوب الغربي منها، وعلى خطوط الهدنة مع الكيان الصهيوني، يصل إليها طريق رئيسي يربطها بمدينة نابلس وتبعد عنها 30كم، وتتبع لبلدية قلقيلية 11 قرية وخربة وأكبر هذه القرى من حيث عدد السكان هي قرية عزون، تتميز المدينة بموقعها الجغرافي الهام لوقوعها في السهل الساحلي، وكانت قديماً محطة مرور القوافل التجارية وعقدة مواصلات هامة لطرق كثيرة تربطها بمدن فلسطين مثل طولكرم ونابلس وغزة والقدس والخليل وتبعد عن القدس مسافة 75كم وعن البحر المتوسط 14كم .
ترتفع عن سطح البحر 90م وتبلغ المساحة العمرانية للمدينة 2700 دونم فيها مجلس بلدي وهي مدينة كنعانية كانت تعرف باسم (قالقاليا) وعرفت في العهد الروماني باسم (كاليكيليا) كانت مساحة أراضيها قبل النكبة عام 1948م حوالي 27900 دونم وعلى أثر النكبة سلبت معظم أراضيها الزراعية ولا سيما الأراضي السهلية الساحلية سوى سبعة دونمات مزروعة بالبرتقال والعنب و3آلاف دونم من الأراضي الجبلية الجرداء، وقد أقامت دولة العدو عام 1948م العديد من المستوطنات على أراضي المدينة التي استولت عليها منها (مستوطنة إيال) ومستوطنة (نيفي يمين) يعمل معظم سكان قلقيلية في الزراعة وتتركز على زراعة الحبوب البعلية واللوزيات والخضراوات التي تزرع في المناطق الشرقية في حين تتركز الخضراوات المروية في المناطق الغربية والشمالية الغربية، ويهتم سكانها أيضاً بتربية المواشي، وأهم المنتوجات الصناعية صناعة المواد الغذائية ومنتجات الألبان وزيت الزيتون وصناعة الصابون والزجاج وبلغ عدد سكانها عام 1922حوالي 2803 نسمة ارتفع إلى 5850 نسمة عام 1965م، وبلغ عدد سكانها عام 1967 بعد الاحتلال حوالي 8900 نسمة ارتفع إلى 19000 نسمة عام 1987م.
في قلقيلية ثماني مدارس ومعهد شرعي و مسجدان ومركز طبي، يتوفر فيها المرافق والخدمات كشبكة المياه التي تصل معظم بيوتها وشبكة كهرباء، وفيها مجلس بلدي أقيم سنة 1965م على جميع الخدمات والمرافق العامة، وفيها مركز للقضاء يحمل اسمها.
في المدينة العديد من الجمعيات والنوادي الخيرية والنوادي للشباب وجمعيات تعاونية تشرف الجمعيات الخيرية على مركز لتأهيل الفتيات ومعهد للصم والبكم وروضة أطفال ومركز لمحو الأمية، ويوجد فيها لجنة زكاة تقوم على إعالة العائلات الفقيرة والأيتام والعديد من مراكز تحفيظ القرآن الكريم .
وقعت في قلقيلية مذبحة إذ دخلت كتيبة من الجيش الصهيوني عام 1956م وهاجمت المدينة وتصدى السكان لهذا الغزو وسقط قرابة 70 شهيداً من سكان المدينة والقرى المجاورة .