خالد عبدالرحيم مشعل (أبو وليد) ، قائد الجناح السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومدير مكتب حماس في دمشق.
[تحرير] نشأته
وُلِد خالد عبد الرحيم مشعل في قرية سلواد قضاء رام الله بفلسطين عام 1956، وتلقى التعليم الابتدائي فيها حتى عام 1967؛ حيث هاجر مع أسرته إلى الكويت، وعاش هناك في مستوى اقتصادي فوق المتوسط، وأكمل هناك دراسته المتوسطة (الإعدادية) والثانوية. وانضم إلى تنظيم الإخوان المسلمين "الجناح الفلسطيني" (إن صح التعبير)، ثم أكمل دراسته الجامعية حتى حصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الكويت.
كانت جامعة الكويت في السبعينيات من القرن الماضي تعج بالتيارات الفكرية؛ العربية منها عامة، والفلسطينية خاصة، وشهدت انتعاشة طلابية حركية نشطة، ما زالت آثارها الإيجابية على مَنْ عايشها حتى اليوم.
هذه الفترة الذهبية ساهمت بشكل كبير في تكوين شخصية خالد مشعل، وتنمية مَلَكاته، حيث شهدت قمة عطائه ونضجه الفكري والحركي والسياسي، فقاد التيار الإسلامي الفلسطيني في جامعة الكويت، وشارك في تأسيس كتلة الحق الإسلامية التي نافست قوائم حركة (فتح) على قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الكويت، تلك الكتلة التي سرعان ما تحولت -بعد ت&&&ه- إلى ما عُرِف بـ"الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين".
عمل بعد ت&&&ه مدرسا للفيزياء طيلة وجوده في الكويت، وتزوج عام 1980، حيث رزقه الله -تعالى- بسبعة أبناء؛ أربعة ذكور وثلاث إناث، غير أن كل ذلك لم يمنعه من الاشتغال بخدمة القضية الفلسطينية، فكان من أنشط الشخصيات العاملة في مجال العمل الفلسطيني من المنطلق الإسلامي، وكان له دورٌ كبيرٌ في انتماء العديدين لتنظيم الإخوان المسلمين "الجناح الفلسطيني" الذي تبوأ فيه أعلى المناصب. كما شارك في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عام 1987..
[تحرير] حياته العائلية
يعد سنتين من ت&&&ه تزوج في الكويت عام 1980 و أنجب 7 أطفال، ثلاث فتيات واربعة صبيان.
[تحرير] بداياته مع حماس
إنضم مشعل إلى المكتب السياسي لحركة حماس منذ تأسيسها نهاية عام 1987. و لدى عودته إلى الأردن أصبح عضوا نشيطا وانتخب عام 1996 رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس.
[تحرير] محاولة إغتياله
في 25 سبتمبر 1997، تم إستهداف مشعل من قِبل الموساد الإسرائيلي، وبتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، والجهاز الأمني الإسرائيلي التابع لرئيس الوزراء.
قام 10 عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي بالدّخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة حيث كان خالد مشعل الحامل للجنسية الأردنية مقيما آنذاك، وحقن مشعل بمادة سامّة أثناء سيره في شارع وصفي التل في عمان.
إكتشفت السلطات الأردنية محاولة الإغتيال وقامت بالقاء القبض على إثنين من عناصر الموساد المتورطين في عملية الإغتيال، وطالب العاهل الأردني، الملك حسين بن طلال من رئيس الوزراء الإسرائيلي المصل المضاد للمادة السّامة التي حُقن بها خالد مشعل، ورفض نتنياهو مطلب الملك حسين في باديء الأمر. وأخذت محاولة إغتيال خالد مشعل بعداً سياسياً، وقام الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بالتدخّل وإرغام نتنياهو بتقديم المصل المضاد للسم المستعمل. ورضخ نتنياهو لضغوط كلينتون في النهاية وقام بتسليم المصل المضاد. وصف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بالكلمات التالية : "لا أستطيع التعامل مع هذا الرجل، إنّه مستحيل".
قامت السلطات الأردنية فيما بعد بإطلاق سراح عملاء الموساد مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين والمحكوم بالسجون الإسرائيلية مدى الحياة.
[تحرير] مراحل لاحقة
أغسطس من عام 1999، وعلى ما يبدو نتيجة ضغط من الإدارة الأمريكية، قامت السلطات الأردنية باصدار مذكرة إلقاء قبض على خالد مشعل، وتزامن موعد إصدار المذكّرة بوصول وزيرة الخارجية الأمريكية، "مادلين البرايت".
أكتوبر 2002، التقى خالد مشعل مع ولى العهد السعودي آنذاك الأمير عبدالله(الملك عبد الله حاليًا) في الرياض على هامش المؤتمر العالمي للشباب المسلم، ولم تصدر أي تصريحات من جانب حماس ولا العربية السعودية بنتائج اللقاء، الا ان الوثائق الفلسطينية التي قامت القوات الإسرائيلية بمصادرتها وزعمت أنها وثائق تعود إلى حماس، وصفت تلك الوثائق أن اللقاء بين الأمير عبدالله وخالد مشعل كان ممتازاً.
قام خالد مشعل بتوجيه الإنتقاد للسلطة الفلسطينية ورئيسها السابق ياسر عرفات وعدم الإلتفات إلى وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس لعدم التزام إسرائيل بإتفاقات وقف اطلاق النار.الجدير بالذكر
23 مارس 2004 اعلنت حماس خالد مشعل رئيسا للحركة خلفا لمؤسسها استنادا للوائح الداخلية للحركة بسبب اغتيال إسرائيل الشيخ احمد ياسين.
29 يناير 2006، قام خالد مشعل بالقاء خطاب من العاصمة السورية دمشق اثر انتصار حماس بأغلبية مقاعد البرلمان الفلسطيني الأمر الذي يؤهل حماس تشكيل الحكومة الفلسطينية، وفي خطابه هذا، أعرب مشعل عن نيته مواصلة الكفاح المسلح وعدم التخلي عن السلاح الذي بحوزة حماس وتوحيد سلاح الفصائل الفلسطينية وتشكيل جيش وطني يعمل على الذود عن فلسطين والفلسطينيين كما هو حال باقي الجيوش. وفي مارس من نفس العام، قامت موسكو بدعوة مشعل إلى العاصمة الروسية بهدف اقناعه على التخلي عن سلاح المقاومة وتحويل حماس إلى حزب سياسي والاعتراف بإسرائيل إلا أن المحاولات الروسية باءت بالفشل ومن أجل ان يرضي الرئيس الروسي بوتين قال ان الشيشان شئنن روسي داخلي .