الميلاد والنشأة
ولدت الشهيدة سنة 1955م بقرية صيدا وتربت في أسرة إسلامية محافظة، درست في مدارس القرية حتى الصف الأول الثانوي، متزوجة ولها خمسة أبناء أكبرهم المجاهد البطل إياد المعتقل لدى سلطات الاحتلال بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
صفاتها
عرف عن الشهيدة شدة التدين والحشمة وارتياد المساجد وكانت رحمها الله تقوم بإعطاء الوعظ والدروس في المساجد وكانت تحفظ ستة أجزاء من القرآن الكريم، كانت أماً صابرة مجاهدة تحملت الكثير من المتاعب والصعاب في حياتها فابنها البكر (إياد) كان مطارداً وكان بيتها عرضة للمداهمات، اعتبرت كل ما يصيبها من ابتلاء إنما هو اختبار من الله ليرى قوة إيمانها، فكانت صابرة أوفت العهد مع الله.
استشهادها
بتاريخ 18/8/2002م، وفي ظل مطاردة القوات الصهيونية وجهاز المخابرات بملاحقة المجاهد البطل إياد ابن الشهيدة أمينة إدريس، حيث عملت المخابرات الصهيونية ومن خلال عملائها على زرع عبوة ناسفة في مزرعة دواجن كان يتردد عليها المجاهد الأسير إياد ابن الشهيدة وبينما كانت الأم تقوم بمزاولة أعمالها في بيتها وإذا بالعبوة تنفجر بها فتستشهد الأم وأصيب المجاهد البطل إياد إصابات طفيفة وفور سماع الانفجار هبت صيدا برجالها ونسائها وشيوخها وأطفالها داعية للثأر لدماء الشهداء وقد خيم الحزن على القرية باستشهاد المجاهدة الصابرة التي تحملت عناءً وهماً ثقيلاً.
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.