عدد الرسائل : 281 العمر : 37 الموقع : منتديات أشبال الاقصى العمل/الترفيه : مشرف منتديات أشبال الأقصى الاوسمه : التبادل الاعلاني : تاريخ التسجيل : 08/06/2008
موضوع: الشهيد الفارس محمد باسم رشدي رداد (المدهش).... الأحد يونيو 22, 2008 1:55 pm
محمد باسم رشدي رداد في سطور... أحرق سيارة عسكرية وارتقى سلم الشهادة.... هم الشهداء من يملكون زمام المبادرة.. من تخضبت نحورهم بدماءهم فقط من يحق لهم الكلام.. ولتصمت كل الألسنة الناعقة بمبادرات الاستسلام الهزيلة..
الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا البطل محمد باسم رشدي رداد عام 1987م، في قرية صيدا إلى الشمال من طولكرم فيها نشأ وترعرع، تربى على الأنفة والكرامة، تربى في ظلال المساجد وموائد القرآن مما كان له الأثر الطيب في صقل شخصيته وتنمية مواهبه.
صفاته
إن من أهم ما كان يتميز به الشهيد البطل محمد رداد تلك النظرة الصافية التي تلمع في عينيه، والابتسامة الرقيقة التي كان يزين بها وجهه، كان محمد محبوباً من الجميع، وكان محباً للجميع، كان يحظى باحترام وتقدير مدرسيه جميعاً لما كان يتمتع به من قوة شخصية وأدب، كان رحمه الله يتمتع ببنية جسدية قوية رغم صغر سنه، وكان يجيد لعبة الجمباز والتايكواندو وكثيراً ما كان يقدم العروض في النشاطات التي كانت تقيمها الجماعة الإسلامية، وكان من أبرز كوادر الجماعة الإسلامية في مدرسة صيدا، حيث كان كتلة من النشاط والحركة.
كان شهيدنا الفارس محمد رداد رحمه الله يتمتع بصوت جميل وموهبة فنية، حيث كان أحد المنشدين في فرقة العرين للنشيد الإسلامي وشارك في العديد من المهرجانات والمناسبات التي كانت تقيمها حركة الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية في منطقة طولكرم.
ومن أهم ما كان يتميز به شهيدنا الفارس الشجاعة النادرة، التي قلما تمتع بها الكبار، إنه شبيه أسامة بن زيد وقتيبة بن مسلم ذلك الرعيل الأول الذين حملوا أمانة هذا الدين على عاتقهم فقد كان يقتدي بهم، فقد كان دوماً في مقدمة الصفوف في مواجهة المحتل الغاصب، فقد كان يطلق عليه بين أقرانه (المدهش) حيث كان ماهراً بتصنيع الأكواع الصغيرة محلية الصنع التي يستخدم في صناعتها مادة المدهش، حيث تصدر صوتاً قوياً مما كان يثير الفزع في قلوب الصهاينة.
الشهادة
وتبقى صيدا جرح الجهاد النازف.. تأبى إلا أن تقدم الخيرة من شبابها وفلذات أكبادها.. فحق لها أن تلقب (عرين الجهاد الإسلامي)، كيف لا وبالرغم من أن عدد سكانها لا يتجاوز الألفين نسمة قد قدمت من أبناءها ثمانية شهداء من أبناء هذه الحركة المجاهدة.
ففي صباح يوم الأربعاء الموافق 6/10/2004 م، كانت قد تسللت قوات صهيونية خاصة إلى أحد البيوت بهدف النيل من المطاردين في صيدا، إلا أنه بفضل الله تم كشف أمر هذه القوة، وتجمع الشبان حول المنزل يلقون الحجارة والزجاجات الحارقة، وبينما كان محمد في طريقه إلى المدرسة تواصل إلى أسماعه خبر وجود القوات الخاصة، فتوجه إلى الموقع الذي تواجدوا فيه بسرعة البرق، وقد لمح إرهاصات الشهادة، أخذ يلقي الحجارة المباركة ويتقدم باتجاههم، لم يلتفت بل واصل التقدم بالرغم من تحذير من حوله له، فدخلت القرية قوات إضافية من الجيش لتقوم بإخلاء القوات الخاصة، اشتد أوار المواجهة بين جند الحق وجند الشيطان وتمكن الشهيد محمد من إحراق سيارة عسكرية بزجاجاته الحارقة، فأخذت القوات الصهيونية تطلق النار بشكل كثيف، كان يحمل في يده زجاجات حارقة وتسلق أحد جدران البيت الذي تحصنت القوات الخاصة بداخله ليلقيها عليهم، إلا أن رصاصاتهم كانت سريعة وغادرة، فأصيب بعدة رصاصات في الجزء العلوي من الجسد، وسقط مضرجاً بدمائه، حمله زملاءه ونقلوه على وجه السرعة إلى مستشفى ثابت ثابت في طولكرم، إلا أن روحه فاضت إلى بارئها قبل وصوله إلى المستشفى.