المزلزل عضو فضي
عدد الرسائل : 402 الموقع : www.ashpal.7olm.org العمل/الترفيه : ******* المزاج : متحمس الاوسمه : علم دولتك : التبادل الاعلاني : تاريخ التسجيل : 07/06/2008
| موضوع: اّداب حملة القراّن العظيم.... الإثنين يونيو 16, 2008 9:02 pm | |
| لحامل القرآن الكريم آداب، منها: 1-أن يكون على أكمل الأحوال والشمائل، وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن إجلالا لكلام الله سبحانه، وأن يكون مصونا عن دنيئ الاكتساب، شريف النفس مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا،متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين، وأن يكون متخشّعا ذا سكينة ووقار: فقد جاء عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ( يا معشر القراء، إرفعوا رؤوسكم، فقد وضح لكم الطريق، واستبقوا الخيرات، ولا تكونوا عيالا على الناس). وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: ( ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مفرطون، وبحزنه إذ الناس يفرحون، وبخشوعه إذ الناس يضحكون، وبصمته إذ الناس يخوضون، وبخشوعه إذ الناس يختالون) وعن الحسن البصري رحمه الله تعالى أنه قال: ( إنّ من كان قبلكم رأو القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل وينفّذونها بالنهار). وعنه أيضا رحمه الله تعالى: ( حامل القرآن حامل راية الاسلام، لا ينبغي له أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو، تعظيما لحق القرآن).
2-من أهم ما يؤمر به أن يحذر كل الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يكتسب بها، فقد جاء عن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن ولا تأكلوا به، ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه". وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " اقرؤوا القرآن من قبل أن يأتيَ قوم يقيمونه إقامة القدح، يتعجّلونه ولا يتأجلونه". معناه يتعجّلون أجره إمّا بمال أو بسمعة نحوها. وروى الامامان: الترمذي في سننه ( 2917)، وأحمد في مسنده ( 3: 432 ) رحمهما الله تعالى أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ القرآن.. فليسأل الله به، فإنّه سيجيئ أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس".
3-ينبغي أن يحافظ على تلاوته، ويكثر منها، ويجعل من ذلك وردا يحافظ عليه، ومقدار هذا يختلف باختلاف الأشخاص ووظائفهم وأشغالهم، ولكن لعل الأولى للحفّاظ أن يختموا في الأسبوع ختمة كاملة، يفتتح القرآن ليلة الجمعة ويختمه ليلة الخميس.
4-ينبغي لحامل القرآن الكريم أن يحافظ على قراءة القرآن الكريم في الليل أكثر منه في باقي الأوقات، قال الله تعالى: ( لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴿113﴾ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿114﴾ . آل عمران: 113- 114 . وثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل". وقد جاء في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل". قال الامام النووي رحمه الله تعالى: ( وإنما رجحت صلاة الليل وقراءته، لكونها أجمع للقلب، وأبعد عن الشاغلات، والملهيات، والتصرف في الحاجات، وأصون من الرياء وغيره). هذا بالاضافة الى ما جاء به الشرع من إيجاد الخيرات في الليل، فإنّ الاسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم كان ليلا وحديث: " ينزل ربّنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: "من يدعوني.. فأستجيب له، ومن يسألني.. فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له"
5- تعهد القرآن الكريم خوف نسيانه، فقد ثبت عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده.. لهو أشد تفلّتا من الابل في عقلها". وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعلّقة، إن عاهد عليها.. أمسكها، وإن أطلقها ذهبت". | |
|