فيفا« يسطح الأمور ولا يبحث عن الحقيقة»!

لا نعرف حقيقةً ما الدور الحقيقي الذي يجب أن يلعبه الاتحاد الدولي لكرة القدم في حل أزمة الكرة الكويتية، فنحن نعرف أن أول أهداف «فيفا» هو المساعدة في تطوير الكرة في العالم.. والفيفا على علم بما يدور في الساحة الكروية في الكويت وأن المشكلة المفتعلة هي عبارة عن خلاف على تركيبه مجلس إدارة الاتحاد «فيفا» يعمد الى تسطيح الامور ولا يبحث عن الحقيقة، ولو بحث عنها لاعتمد على الأقل الآلية المتبعة لإيصال افضل العناصر إلى إدارة اتحاد الكرة، وهذه العناصر موجودة في الاندية المتفوقة كرويا بغض النظر عن اسم هذا النادي، سواء كان العربي أو الكويت أو القادسية أو الصليبخات أو الشباب أو خيطان، فهل يعقل ان ناديا متفوقا كرويا حقق انجازات وبطولات كثيرة وقدم أكثر من مائة لاعب للمنتخبات الوطنية لا يكون له عضو في اتحاد الكرة فيما ان ناديا متذيلا ترتيب فرق الدرجة الثانية وفي تاريخه لم يتأهل الى مصاف الدرجة الممتازة ولم يقدم سوى لاعبين او ثلاثة لاعبين لصفوف المنتخب يكون له ممثل في مجلس الادارة! عندما يقفز النصر أو الفحيحيل أو الجهراء أو اليرموك إلى مصاف المراكز الأولى في كأس التفوق في كرة القدم فإن من حقه ان يكون له عضو في الاتحاد بل أكثر من عضو، إذا كان النظام والقانون الانتخابي يسمحان بذلك. الأمر ليس به تجنٍ على اي ناد فلا يجوز ان تحرم الاندية المتفوقة والتي تحصد الألقاب والبطولات المحلية وتمثل الكويت خارجيا من أن تشارك في ادارة اتحاد الكرة! لا يمكن من اتحاد دولي يشرف على الكرة في العالم ينظر ويعالج مشكلة كروية كالموجودة في الكويت من خلال جزئية واحدة وهي المتعلقة بعدد الاعضاء فقط واعتباره حلا لقضية معقدة.. يجب أن يكون لدى الفيفا مفهوم واضح ونظرة مستقبلية أكبر مما يقوم به من تعامل سطحي مع أزمة اتحاد الكرة الكويتي.. وأن يساهم في بناء كرتنا وليس السعي إلى هدمها، من خلال فرض عدد يتعارض مع قانون محلي تشريعي يعطي الفرصة لكل الأندية كحل وسط وواقعي لإدارة شؤون اتحاد الكرة.. وحتى لو فرضنا ان نظام الخمسة المقترح من فيفا قبلنا به فلابد على الأقل أن تكون له آلية محددة واختيار مقنن لمن له حق من الاندية في الوجود في الاتحاد بذلك النظام، كأن تمثل أول خمسة أندية في كأس التفوق الكروي الكويتي في مجلس الادارة.. أما ان يتعامل «فيفا» مع أزمة كرتنا المفتعلة من واقع معلومات مغلوطة ومراسلات مشبوهة واتصالات خبيثة لفرض واقع غير مقبول وغير شرعي وقانوني بالنسبة لنا ككويتيين نحترم وننفذ ونطبق القوانين الصادرة بمراسيم أميرية، فإن الامر يدعو الفيفا إلى مراجعة الملف من جديد بمصداقية أكبر.