مـــنـــتديـــات أشـــبـــال الأقـــصـــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــنـــتديـــات أشـــبـــال الأقـــصـــى



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من غزة - فلسطين: أعشقوا الأهلي ولا تكرهوه ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسود مرابط على الحدود
عضو نشيط
عضو نشيط
أسود مرابط على الحدود


عدد الرسائل : 77
التبادل الاعلاني : من غزة - فلسطين: أعشقوا الأهلي ولا تكرهوه ... Elan
تاريخ التسجيل : 07/06/2008

من غزة - فلسطين: أعشقوا الأهلي ولا تكرهوه ... Empty
مُساهمةموضوع: من غزة - فلسطين: أعشقوا الأهلي ولا تكرهوه ...   من غزة - فلسطين: أعشقوا الأهلي ولا تكرهوه ... Icon_minitimeالخميس يوليو 31, 2008 4:04 pm


نحن في غزة دائماً نشعر إننا حالة استثنائية بكل شيء بحبنا ، بانتمائنا ، بانقسامنا ، حتى بنظرتنا لأنفسنا .


هذا الاستثناء ليس صدفة أو وليد تميز بشري وإنما هو نتاج تراكمات عاشتها غزة بظروفها ومناخها وبيئتها، و وجد بحر غزة نفسه يمزج ما بين الحب والاستثناء والاختلاف والاستثناء لم نتفق ولم تتفق أمواجه معنا ، دائماً مختلفون هذا الاختلاف ظاهرة إيجابية بمفاهيم الديمقراطية الحديثة التي تحمل في طياتها التعددية .

هذا الاستثناء أيضاً هو ما أدركه المحتل الصهيوني عندما أدرك أن أهل غزة سيجمعهم الاختلاف في لحظة لن تتكرر سوي مرتان في العام ليلتزموا منازلهم ويعم الصمت والسكون شوارع غزة وأزقتها ليستغلها جيداً ويحرك دباباته وحاملات جنده ويقتحم مدينة رفح سنة 2005 حتى يصل إلى وسطها الذي لن ولم يتحقق له دون استغلال هذا الاستثناء ، إنه الزمن والميعاد لأهم حدث استثنائي لشعب استثنائي أيضا ، إنه اللحظة التي تطلق بها صافرة البداية لمباراة قطبي الكرة المصرية " الأهلي – الزمالك " في قمتهم السنوية والتي تصمت بها شوارع غزة كما يصمت هدير أمواج بحرها .

الاستثناء مع الاختلاف يتجمعا في مباراة كرة قدم طرفاها " الأهلي – الزمالك" لا ينجح أي استثناء أخر غير تلك المباراة في إلزام أهل غزة منازلهم وبيوتهم لمدة تسعين دقيقة .

الاستثناء الأخر الرغبة المفاجئة التي هاجمتني لأكتب عن هذه القمة وأحد أطرافها ألا وهو النادي " الكيان " الذي لا زلت أتذكر وأنا طفلاً والولع يجتاح قلبي لهذا الكيان حيث كنت أترك طائرتي الورقية وأسرع لرؤية "بيبو " صاحب القميص رقم عشرة والذي عرفت فيما بعد إنه محمود الخطيب ، وكبرت وكبر حب الأهلي معي ، حتى أصبح الأهلي العالمي والكيان الذي يغرس فينا الابتسامة وسط القهر والألم ، لم نتذوق طعم الابتسام إلا ونحن نشاهد هذا الفريق العربي الذي أسسه الزعيم سعد زغلول لينهي به حقبة احتكار الانجليز للرياضة ويعيد للشعب المصري رابط الانتماء ، ويجعل من هذا الكيان " الأهلي " ملتقي للمحرومين من السعادة والفرح والابتسام .

هذا هو الكيان الذي لم يحبه فقط المصريين بل أحبه العرب في بقاعهم المتناثرة وهتفوا له وباسمه والتقوا على حبه والفخر به ليتحول قبلة للآخرين ليقلدوا نجومه التي تزتان بصورهم شوارع ومحال شوارع العرب ، فها هو الطفل يهتف باسم أبو تريكه ويحمل صورته متباهيا بقميصه تضامنوا مع غزة، وهذا هو الكيان الذي وضع أسم مصر في مصاف الدول العالمية عندما صعد لمنصة التتويج العالمية كأول نادي عربي وأفريقي وأسيوي في منافسات دوليه بحصوله على المركز الثالث ببطولة عالمية ينظمها ألفيفا ملك الرياضة العالمية .

لماذا تكرهوه ؟ هل لأنه الناجح الوحيد في منظومة فاشلة يعتريها الفساد والفشل ؟ أم لأنه صاحب الابتسامة على شفاه المقهورين والمهمومين من أبناء هذا الوطن الكبير ؟ أم لأنه حقق طفرة استثمارية وتنموية يشهد لها بالنجاح ؟ ولم يعد يحتاج الدولة ورجال الأعمال ليقودوه من أجل أموالهم وهم لا يفقهون شيئا بالرياضة ؟

الفاشل حاسد والحاسد لا يتمني النجاح للآخرين ، وهكذا قُدر للأهلي المصري أن يكون موضع حسد من الجميع لأنه الناجح الأوحد في منظومة فاشلة سياسياً ، واقتصادياً ، واجتماعياً، فإن كان الأهلي سر السعادة ونموذج نجاح أوحد في منظومة فاشلة فلماذا لا ندعمه ونقوه ونشد من أزره لكي يواصل نجاحاته الرياضية والتنموية التي أصبح المؤسسة الوحيدة التي يملكها القطاع العام تدر أرباحاً وتحقق الاكتفاء الذاتي ، بل وأصبح سندا للدولة في عمليات التوظيف والاستثمار اعتمادا على مبدأ الذات .

عجباً لنادي يحمل لقب القرن في إفريقيا ، ويحمل لقب أكثر الأندية بطولات محلياً وقارياً ، ويحمل أكثر الأرقام القياسية ، وأصبح عالمياً ، ومصدر سعادة الملايين وهناك من يحاول محاربته وعرقلة مسيرته سواء من المنافسين أو من أبناء جلدته ، والكيل ضده بإتهامات لإرضاء أصحاب البزنس والملايين الذين يريدون الشهرة والصيت .

لماذا لا يجتهد الآخرون ويصبحوا مثل ألأهلي ؟ أم مطلوب من الأهلي أن يصبح فاشلاً مثلهم ، ويعود للمحلية تنخره الصراعات على لقب رئيس النادي ، ويتسول رواتب لاعبيه من الدولة والمحافظ ، وينافس لأجل الظفر بأحد المراكز في الملحق لنافس في البطولات القارية والعالمية بمبدأ التمثيل المشرف ويترك منصات التتويج.

إذا كان الأهلي المصري هذا الكيان العملاق في أفقر البلدان العربية قد حقق هذه النجاحات ويُحارب ويُشهر فيه فماذا يريدون من الأهلي أن يكون ؟!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من غزة - فلسطين: أعشقوا الأهلي ولا تكرهوه ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــنـــتديـــات أشـــبـــال الأقـــصـــى :: 

^^ الأقسام العامه ^^ :: القسم الرياضي

-
انتقل الى: