تسبيحات إيمانية
(1)
سبحانه..
وما أعز شانه..
قد علق السماء في عليائها، من غيرما عَمَدْ
وحركَ الأطيابَ عندَ رقصةِ الشفاهِ
أو نثر البريقَ فوقَ اليدْ
(2)
الله.. يا حبيبتي
قد وضعَ الإبداعَ في حلمتكِ الخمرية
لكي يقولَ إنه. أحقُ أن يُعبدْ
سبحانه..
أليسَ من تشابه يا حلوتي
ما بينَ شكل النهدِ.. والمعبدْ
(3)
وحدثتنا الكتبُ المقدسة
عن روعة السماء
عن سحبٍ ماطرةٍ تسيرُ كالدخانِ
وكلها رأيتها في صدركِ الفتانِ
(4)
يا فكرةَ السماءِ..
يا أميرة الشعورٍ
يا سكَّرَ الوجودِ... ياحبيبتي
يا ضوعة البخورِ
يا زخةً خفيفةً على الثرى والناسْ
يا قطرةً من نورِ
يكفيكِ أن الله قد خلقكِ
معجزةً تقودني لحضرةِ الإيمان
فكلما أمسكتُ يا حبيبتي.. بخصركِ النحيلِ
(سبحان من سواه كالمهندِ اليماني)
وقفتُ طفلاً ضائعاً
ما بينَ زهر الروضِ والبستانِ
وكلما شممتُ من سرتكِ العبيرا
سبحتُ خاشعاً لمن وضعني
قبل الوجودِ كلهِ
في مركزِ الجنانِ
وهل أحق من كراتِ الثلجِ والنبيذِ
أن تجعل الإنسانَ خاشعاً لمن خلقها
وصاغها بأجملِ الأشكالِ والألوانِ
(5)
يا أجملَ الأزهارِ والنساءِ
أحبُّ فيكِ أرضي الخضراء مع سمائي..
ألستِ أنتِ سكرتي.. وفكرتي
وخضرتي ومائي
أليسََ كلُّ فكرةٍ رائعةٍ
رأيتها كالسر في نهودكِ البيضاءِ