بريق الخيانة
بحكم قذارتنا المفرطة
تحومُ الخيانة فوق رؤانا
فتصبح محبوبةً مرةً
وتعظم في القلب بأساً و شانا
وتغدو حكيمةَ أرواحنا
تعلمنا كيف نهوى أسانا
فيفخر أكثرنا عزةً
إذا صار ذيلاً.. وباتَ جبانا
نعيشُ الهزيمةَ نصراً كبيراً
كأن سلاحَ العدى.. ما عنانا
نقبله وسكاكينه
تقطع أحلامنا .. وخُصانا
***
قتلنا حضارتنا بانتشاءٍ
وحين أفقنا.. قتلنا أبانا
وجاء الزمان الذي نتمنى
به للعراق الأذى والهوانا
نسينا محاسنه.. وكفرنا
بمن صان أحلامنا.. ورعانا
وكنا جياعاً.. فأطعمنا
وأرضعنا شرفاً.. وسقانا
فكيف نسينا بواسلَ جيشٍ
عظيم.. تمرس ضرب عدانا
فدكَّ قلاعَ اليهود التي
فُتنا بها.. وهي تُسقى دمانا
وكنا نهيم بأركانها
ونطلق فيها الهوى واللسانا
ألا قبح الله أفعالنا
فقد كسرت سيفنا والحصانا
وقبح هذا الزمان الذي
به نرتضي إن تهاوى.. وهانا
زماناً.. نقبل جلادَه
ونمنحه شمسنا.. وهوانا
أخذنا ندلل قاتلَنا
وعشق العدى والردى ما كفانا
ألا قبح الله أخلاقَنا
وتبّتْ صنائعنا.. ويدانا